أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) * قال ثابت بن قيس أنا والله الذي كنت أرفع صوتي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني أخشى أن يكون قد غضب الله علي قال فحزن واصفر ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه فقال يا نبي الله إنه يقول وإني أخشى أن أكون من أهل النار لأني كنت أرفع صوتي عند النبي صلى الله عليه وسلم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم بل هو من أهل الجنة قال فكنا نراه يمشي بين أظهرنا رجل من أهل الجنة إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون (11514) أنا الحسن بن محمد نا حجاج عن بن جريج قال أخبرني بن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم الركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه أمر القعقاع بن معبد وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزلت في ذلك * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله) * حتى انقضت الآية ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم (11515) أنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال أبي أخبرنا قال أنا الحسين بن واقد عن أبي إسحاق عن البراء إن الذين ينادونك من وراء الحجرات فقال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال ذاك الله تبارك وتعالى قوله تعالى ولا تنابزوا بالألقاب (11516) أخبرنا حميد بن مسعدة نا بشر نا داود عن عامر قال أبو جبيرة بن الضحاك فينا نزلت الآية قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وما منا رجل إلا له اسمان أو ثلاثة كان إذا دعا الرجل بالاسم قلنا يا رسول الله إنه يغضب من هذا فأنزلت ولا تنابزوا بالألقاب الآية كلها
(٤٦٦)