ثابت قال حدثني عبد الله بن مغفل المزني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله وكأني بغصن من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعته عن ظهره وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب باسم الله الرحمن الرحيم فأخذ سهيل يده فقال ما نعرف الرحمن الرحيم اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال اكتب باسمك اللهم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله أهل مكة فأمسك بيده فقال فقد ظلمناك إن كنت رسولا اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وأنا رسول الله قال فكتب فبينما نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الله بأبصارهم فقمنا إليهم فأخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحدا أمانا فقالوا لا فخلى سبيلهم فأنزل الله عز وجل * (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم) * إلى بصيرا باب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم (11512) أنا حميد بن مسعدة نا بشر يعني بن المفضل عن شعبة عن قتادة عن أنس قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكتب إلى الروم فقالوا إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما فاتخذ خاتما من فضة كأني أنظر إلى بياضه في يده ونقش فيه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الحجرات بسم الله الرحمن الرحيم رضي الله تعالى عنها قوله تعالى * (يا أيها الذين أمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) * (11513) أنا محمد بن عبد الأعلى نا المعتمر هو بن سليمان عن أبيه عن ثابت عن أنس بن مالك قال لما نزلت * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا
(٤٦٥)