أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه رحمة الله علينا وعلى أخي هذا رحمة الله علينا قال فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية فطافا في المجالس ف * (استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر) * إلى آخر الآية فإذا جاء الذي يتخيرها وجدها منخرقة فيجاوزها وأصلحوها بخشبة وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا كان أبواه قد عطفا عليه فلو أنه أدرك أرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة الآية قوله تعالى أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا (11308) أنا قتيبة بن سعيد في حديثه عن سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى بني إسرائيل ليس بموسى الخضر قال كذب عدو الله حدثنا أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فقيل له أي الناس أعلم قال أنا قال فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه بل عبد من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال أي رب فكيف السبيل إليه قال تأخذ حوتا في مكتل فحيث ما فقدت الحوت فاتبعه فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت حتى انتهيا إلى صخرة فنزلا عندها فوضع موسى عليه السلام رأسه فنام قال سفيان في غير حديث عمرو وفي أصل الصخرة عين يقال لها الحياة لا يصيب شئ من مائها شيئا إلا حيي فأصاب الحوت من ماء تلك العين فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر فلما استيقظ موسى قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال فلم يجد النصب حتى جاوز ما أمر به فقال له فتاه يوشع بن نون أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه
(٣٨٩)