من حلف على يمين يقطع بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان وتصديقه في كتاب الله * (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة) * فجاء الأشعث بن قيس فقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن فقلنا كذا وكذا فقال والله لأنزلت في وفي فلان كانت بيني وبينه خصومة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شهودك أو يمينه قلت إذن يحلف قال من حلف على يمين يقطع بها مالا وهو فيها كاذب لقي الله وهو عليه غضبان وأنزل الله عز وجل الآية (11063) أنا قتيبة بن سعيد أنا عبد الواحد بن زياد عن إسماعيل بن سميع نا مسلم البطين وعبد الملك بن أعين عن أبي وائل قال قال بن مسعود نزلت هذه الآية إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا إلى آخر الآية ثم لم ينسخها شئ فمن اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه فهو من أهل هذه الآية قوله تعالى * (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) * (11064) أنا أبو داود سليمان بن سيف نا يعقوب بن إبراهيم بن سعدنا أبي عن صالح عن بن شهاب أني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال أخبرني أبو سفيان بن حرب أنه كان بالشام في رجال من قريش قدموا تجارا في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش قال أبو سفيان فوجدنا رسول قيصر ببعض الشام فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء فأدخلنا عليه فإذا هو جالس في مجلس ملكه وعليه التاج وحوله علماء الروم فقال لترجمانه سلهم أيهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قال أبو سفيان أنا أقربهم إليه نسبا فقال ما قرابة ما بينك وبينه فقلت هو بن عمي قال وليس في الركب يومئذ رجل من بني عبد مناف غيري قال فقال قيصر أدنوه مني ثم أمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي ثم قال لترجمانه قل لأصحابه إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي فإن كذب فكذبوه قال أبو سفيان والله لولا الحياء يومئذ أن يأثر علي أصحابي الكذب لحدثته عنه حين
(٣٠٩)