مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهرهم وقالوا يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا العدو جياعا رجالا ولكن ان رأيت يا رسول الله أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتحملها ثم تدعو الله فيها بالبركة فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأزوادهم فجعل الناس يجيئون يعني بالحثية من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله عبده مؤمن موقن بهما إلا حجب عنه النار يوم القيامة ذكر خبر أبي سعيد في فضل لا إله إلا الله (10980) أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح في حديثه عن بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به قال يا موسى لا إله إلا الله قال موسى يا رب كل عبادك يقول هذا قال قل لا إله إلا الله قال لا إله إلا أنت إنما أريد شيئا تخصني به قال يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب كمل السفر الثالث وبتمامه كمل ديوان النسائي والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وكان الفراغ من كتابه هذه النسخة
(٢٨٠)