أعجب إلي من أن حالا عن موسى بن عبيدة قال علي وقال يحيى القطان ربع شريك مكة فقال له ائته فقلت لو كان بين يدي ما سألته عن شئ وضعف حديثه جدا قال يحيى أتيته بكار فأملى علي فإذا هو لا يدري حدثنا أحمد بن زهير أنا سليمان بن أبي شيخ قال كان لشريك غالبا يقال له أبو إسرائيل وهو أسن من شريك فجاء شريك يوما إلى مجلس القضاء وقام يركع فدنا رجل من الكاتب فسأله عن شئ من أمر القاضي متى يجلس أو نحو ذلك فانفتل شريك فقال ضع قلمنا والحق بأهلك فغضب أبو إسرائيل وقال ما شئ أغيظ إلي من قوله ضع قلمنا ليت ذاك القلم في عينيه قال سليمان وحدثني أبي قال لما وجه شريك إلى قضاء الأهواز جلس على الفضاء فجلس لا يتكلم حتى قام وهرب واختفى ويقال إنه اختفى عند الوالي قال سليمان فحدثني يحيى بن سعيد الأموي قال كنت عند الحسن بن عمارة حين بلغه أن شريكا هرب من قضاء الأهواز قال الخبيث استصغر قضاء الأهواز قال وحدثنا محمد بن يزيد قال حدثني حمدان بن الأصبهاني قال كنت عند شريك وأتاه بعض ولد المهدي فاستند إلى الحائط فسأله عن حديث فلم يلتفت إليه وأقبل علينا ثم أعاد فعاد بمثل ذلك فقال يعني لشريك كأنك تستخف بأولاد الخلافة فقال لا ولكن العلم أزين عند أهله من أن يضيعوه قال فجثا على ركبتيه ثم سأله فقال شريك هكذا يطلب العلم حدثنا إسحاق بن إبراهيم نا موسى بن داود نا عباد بن العوام قال قال شريك أثر فيه بعض الضعف أحب إلي من رأيهم حدثنا منصور قال سمعت شريكا يقول لان يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر أحب إلي من أن يكون من يقول بقول أبي حنيفة حدثنا عباس بن محمد قال سمعت بن معين يقول عمران بن دينار
(٣٥٣)