وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ونهاهم عن أربعة عن الدباء والحنتم والنقير وربما قال المقير والمزفت وقال احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم حدثنا علي أنا شعبة عن أبي جمرة قال سألت ابن عباس عن الصوم في السفر قال عسر ويسر فخذ بيسر الله عز وجل حدثنا علي أنا شعبة عن أبي جمرة قال سمعت هلال بن حصين قال أتيت المدينة فنزلت دار أبي سعيد الخدري فضمني وإياه المجلس فحدث أنه أصبح ذات يوم وليس عندهم طعام فأصبح وقد عصب على بطنه حجرا من الجوع فقالت لي امرأتي إئت النبي صلى الله عليه وسلم فقد أتاه فلان فأعطاه وأتاه فلان فأعطاه قال فأتيته فقلت التمس لي شيئا فذهبت أطلب فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب وهو يقول من يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن سألنا شيئا فوجدناه أعطيناه وواسيناه أخبرنا ومن استعف عنا واستغنى فهو أحب إلينا ممن سألنا قال فرجعت وما سألته شيئا فرزق الله تعالى حتى ما أعلم أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا حدثنا علي أنا شعبة قال أنا أبو جمرة قال سمعت جويرية بن قدامة التميمي قال حججت فمررت بالمدينة فخطب عمر فقال إني رأيت الليلة ديكا نقرني نقرة أو نقرتين فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى أصيب قال فأذن لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم لأهل المدينة ثم أذن لأهل الشام ثم أذن لأهل العراق قال وكنا آخر من دخل فكلما دخل قوم بكوا وأثنوا قال كنت فيمن دخل فإذا عمامة أو برد أسود قد عصب على طعنته وإذا الدماء تسيل قال فقلنا أوصنا ولم يسأله الوصية أحد غيرنا قال أوصيكم بكتا ب الله فإنكم لن تظلوا ما اتبعتموه قال قلنا أوصنا قال أوصيكم بالمهاجرين فإن الناس سيكثرون ويقلون وأوصيكم بالأنصار فإنهم شعب الاسلام الذي لجأ إليه وأوصيكم بالاعراب فإنهم أصلكم ومادتكم ثم سألته بعد ذلك فقال إنهم إخوانكم وعدو عدوكم وأوصيكم بذمتكم فإنها ذمة نبيكم صلى الله عليه وسلم رزق عيالكم قوموا عني فما زاد على هؤلاء الكلمات
(١٩٥)