اختلف العلماء في المراد بالشعب الأربع فقيل هي اليدان والرجلان وقيل الرجلان والفخذان وقيل الرجلان والشفران واختار القاضي عياض ان المراد شعب الفرج الأربع والشعب النواحي واحدتها شعبة وأما من قال شعبها فهو جمع شعب ومعنى جهدها حفرها كذا قال الخطابي وقال غيره بلغ مشقها يقال جهدته وأجهدته بلغت مشقته قال القاضي عياض رحمه الله تعالى الأولى أن يكون جهدها بمعنى بلغ جهده وفي العمل فيها والجهد الطاقة وهو إشارة إلى الحركة وتمكن صورة العمل وهو نحو قول من قال حفرها أي كدها بحركته والا فأي مشقة بلغ بها في ذلك والله أعلم ومعنى الحديث أن ايجاب الغسل لا يتوقف على نزول المني بل متى غابت الحشفة في الفرج وجب الغسل على الرجل والمرأة وهذا خلاف فيه اليوم وقد كان فيه خلاف لبعض الصحابة
(٤٠)