قلت اما بعد فوالله لئن قلت لكم انى لم افعل والله عز وجل يشهد انى لصادقة ما ذاك بنافعي عندكم لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم وان قلت انى فعلت والله يعلم انى لم افعل لتقولن قد باءت به على نفسها وانى والله ما أجد لي ولكم مثلا والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه الا أبا يوسف حين قال فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وانزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من ساعته فسكتنا فرفع عنه وانى لأتبين السرور في وجهه وهو يمسح جبينه ويقول أبشري يا عائشة فقد انزل الله براءتك قالت وكنت أشد ما كنت غضبا فقال لي أبواي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمده ولا أحمدكما ولكن احمد الله الذي انزل براءتي لقد سمعتموه فما أنكرتموه ولا غيرتموه وكانت عائشة تقول اما زينب ابنة جحش فعصمها الله بدينها فلم تقل الا خيرا واما أختها حمنة فهلكت فيمن هلك وكان الذي يتلكم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبد الله بن أبي وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم هو وحمنة قالت فحلف أبو بكر أن لا ينفع مسطحا بنافعة ابدا فأنزل الله عز وجل ولا يأتل أولو الفضل منكم إلى آخر الآية يعنى أبا بكر والسعة ان يؤتوا أولى القربى والمساكين يعنى مسطحا إلى قوله الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم حتى قال أبو بكر بلى والله يا ربنا انا لنحب ان تغفر لنا وعاد له بما كان يصنع باب وليضربن بخمرهن على جيوبهن * وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس قال ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما انزل الله وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن به حدثنا أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة ان عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها
(١٣)