من شئ في أربعة أيام وخلقت السماوات في يومين وكان الله غفورا سمى نفسه ذلك وذلك قوله أي لم يزل كذلك فان الله لم يرد شيئا الا أصاب به الذي أراد فلا يختلف عليك القرآن فان كلا من عند الله حدثني يوسف بن عدي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بهذا وقال مجاهد ممنون محسوب، أقواتها أرزاقها، في كل سماء امرها مما امر به، نحسات مشاييم، وقيضنا لهم قرناء قرناهم بهم، تتنزل عليهم الملائكة عند الموت، اهتزت بالنبات وربت ارتفعت، وقال غيره من أكمامها حين تطلع، ليقولن هذا لي بعملي أي انا محقوق بهذا، سواء للسائلين قدرها سواء، فهديناهم دللناهم على الخير والشر كقوله وهديناه النجدين وكقوله هديناه السبيل، والهدى الذي هو الارشاد بمنزلة أسعدناه، من ذلك قوله أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده، يوزعون يكفون، من اكمامها قشر الكفرى هي الكم وقال غيره ويقال للعنب إذا خرج أيضا كافور وكفري، ولى حميم القريب، من محيص حاص عنه حاد، مرية ومرية واحد أي امتراء، وقال مجاهد اعملوا ما شئتم الوعيد، وقال ابن عباس بالتي هي أحسن الصبر عند الغضب والعفو عند الإساءة فإذا فعلوه عصمهم الله وخضع لهم عدوهم كأنه ولى حميم * قوله وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون حدثنا الصلت بن محمد حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم الآية كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش في بيت فقال بعضهم لبعض أترون ان الله يسمع حديثنا قال بعضهم يسمع بعضه وقال بعضهم لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله فأنزلت وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا
(٣٦)