وازعا (3) عن الظلم والبغي والعدوان.
قد وليتك هذا الجند فلا تستذلنهم ولا تستطل عليهم (4) فإن خيركم أتقاكم.
تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم، وأحلم عن سفيههم، فإنك إنما تدرك الخير بالعلم وكف الأذى والجهل.
(3) أي زاجرا ودافعا وكافا، وهو عطف تفسيري لقوله: (ما نعا).
فتجور عليهم فيكونون عندك من الأذلين، فان هذا ليس من دأب المتقين، وخير الناس أتقاهم، وقد قال تعالى: (ان أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال عز وجل: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)