كمين (2). ولا تسير الكتاب والقبائل من لدن الصباح إلى المساء إلا (على) تعبئة، فان دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبئة (3)، وإذا نزلتم بعدو، أو نزل
(2) كذا في النسخة، وفى كتاب صفين: (كي لا يغتركما عدو) أي لا يأتيكم عدوكم على غفلتكم. والشعاب جمع شعبة أو جمع الشعب - كحبر - وهو المنفرى بين الجبلين.
والخمر - على زنة الشجر -: ما يوارى ويستتر به من الأجمة أو الجدار، أو الجبال ونحوها. والكمين: الداخل في الامر لا يفطن له، والجمع كمناء - كأمراء واسراء - والمراد منه - هنا - القوم الذين يستخفون في مكمن ثم ينتهزون غرة العدو فينهضون عليه.
(3) يجوز في قوله: (ولا تسير) أن يكون من باب (باع) فمن بعده مرفوع على أن يكون فاعلا له، ويجوز أن يكون من باب (فعل) ففاعله الضمير المستتر الراجع إلى زياد. والكتائب: جمع الكتيبة: القطعة من الجيش. والقبائل: جمع قبيلة. وفى بعض النسخ: (القنابل) وهي جمع قنبلة: طائفة من الناس. والتعبئة: الاستعداد والتهيؤ. ودهمكم: فجأكم.