ذكر ولا أنثى، فرقى المنبر فقرأها فإذا كتاب من يوشع بن نون وصي موسى وإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم، ان ربكم بكم لرؤف رحيم، الا ان خير عباد الله التقي النقي الخفي، وان شر عباد الله المشار إليه بالأصابع الخبر (5).
وروى الشيخ الصدوق (ره) معنعنا في الأمالي عن يونس بن ظبيان قال الصادق (ع) ان الله جل وعز أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل:
ان أحببت ان تلقاني غدا في حظيرة القدس فكن في الدنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من الناس بمنزلة الطير الواحد الذي يطير في ارض القفار ويأكل من رؤوس الأشجار ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل آوى وحده ولم يأو مع الطيور، استأنس بربه واستوحش من الطيور (6).
وعن علي بن إبراهيم (ره) مرسلا في تفسيره قال قال أمير المؤمنين (ع):
أيها الناس طوبى لمن لزم بيته وأكل كسرته وبكى على خطيئته، وكان من نفسه في تعب (شغل خ ل) والناس منه في راحة (7).
وقال (ع) في المختار (101) من باب الخطب من نهج البلاغة:
وذلك زمن لا ينجو فيه الا كل مؤمن نومة ان شهد لم يعرف، وان غاب لم يفتقد، أولئك مصابيح الهدى وأعلام السرى، ليسوا بالمساييح، ولا المذاييع البذر (8) أولئك يفتح الله لهم أبواب رحمته، ويكشف، عنهم ضراء