علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة لا تباعا ولا توهبا حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين، إلا أن يحتاج إليهما الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس لاحد غيرهما الكامل للمبرد: ج 1، ص 132، في أخبار أمير المؤمنين (ع) وما جرى بينه وبين الخوارج، وفي ط ج 2 ص 141.
ورواه عنه إشارة في معجم البلدان: 2 ص 248، وتفصيلا في المجلد السادس، ص 251 ط مصر، ورواه أيضا في المختار (552) من جمهرة الرسائل: ج 1، ص 606، ورواه أيضا في أعيان الشيعة: ج 7 ص 192.
أقول: قال المبرد: عند ذكر هذا الكتاب: رووا ان عليا رضي الله عنه لما أوصى إلى الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة، وهذا غلط لان وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته.
أقول الوصية التي أوصاها أمير المؤمنين (ع) إلى الإمام الحسن عليه السلام في وقف أمواله، وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه (ع) ذكرناها بأسنادها وشواهد كثيرة في المختار (35 و 63) من باب الوصايا، ص 434 و 303 من ج 2، من كتابنا هذا، وليس فيها من ذكر (عين أبي نيزر والبغيبغة) اسم ولا رسم، فالقول بأن أمير المؤمنين (ع) لما أوصى إلى الحسن