شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا قال فقلت: أقررت وأقول: إن وليهم ولي الله وعدوهم عدو الله، طاعتهم طاعة الله، ومعصيتهم معصية الله وأقول: إن المعراج حق والمسائلة في القبر حق وأن الجنة والنار حق والصراط حق والميزان حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأقول: إن الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال علي بن محمد (عليه السلام): يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (1).
[3807] 19 - الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن حمزة ومحمد ابني حمران قالا: اجتمعنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) في جماعة من أجلة مواليه وفينا حمران بن أعين فخضنا في المناظرة وحمران ساكت فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): مالك لا تتكلم يا حمران؟ فقال: يا سيدي آليت على نفسي أن لا أتكلم في مجلس تكون فيه فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إني قد أذنت لك في الكلام فتكلم فقال حمران: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، خارج من الحدين حد التعطيل وحد التشبيه وأن الحق القول بين القولين لاجبر ولا تفويض وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وأشهد أن الجنة حق وأن النار حق وأن البعث بعد الموت حق وأشهد أن عليا حجة الله على خلقه لا يسع الناس جهله وأن حسنا بعده وأن حسينا من بعده ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنت يا سيدي من بعدهم فقال أبو عبد الله (عليه السلام): التر تر حمران ثم قال: يا حمران مد المطمر بينك وبين العالم، قلت:
يا سيدي وما المطمر؟ فقال: أنتم تسمونه خيط البناء فمن خالفك على هذا الأمر فهو