[3805] 17 - الكليني، باسناده عن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): يا ابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاتي إياكم؟ قال: فقال: نعم قال: فقلت فإني أسألك مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال: هات حاجتك، قلت: أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به قال: إن كنت أقصرت الخطبة فقد أعظمت المسألة والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عز وجل به، شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والإقرار بما جاء به من عند الله والولاية لولينا والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع (1).
[3806] 18 - الصدوق، عن الدقاق والوراق معا، عن الصوفي، عن الروياني، عن عبد العظيم الحسني قال: دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا قال: فقلت له: يا ابن رسول الله إني اريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا ثبتت عليه حتى ألقى الله عز وجل فقال: هاتها أبا القاسم فقلت: إني أقول أن الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيىء خارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه وإنه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم الأجسام ومصور الصور وخالق الأعراض والجواهر ورب كل شيء ومالكه وجاعله ومحدثه، وأن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده إلى يوم القيامة وأقول إن الإمام والخليفة وولي الأمر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي، فقال (عليه السلام): ومن بعدي الحسن ابني فكيف للناس بالخلف من بعده؟ قال: فقلت: وكيف ذلك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى