«صدقت» قال رجل من الخوارج يحدث صاحبا له قريبا من أمير المؤمنين فقال أحدهما لصاحبه: تالله إن رأيت كاليوم قط إنه أتاه رجل فقال له صدقت فقال له الآخر: انا ما أنكرت من ذلك لم يجد بدا من أن إذا قيل له أحبك أن يقول له صدقت؟
أتعلم إني أنا أحبه قال: لا قال: فأنا أقوم فأقول له مثل مقالة الرجل فيرد علي مثل ما رد عليه قال: فقام الرجل فقال له مثل مقالة الأول فنظر إليه مليا ثم قال له: كذبت لا والله ما تحبني ولا أحبك قال: فبكى الخارجي فقال يا أمير المؤمنين تستقبلني بهذا ولقد علم الله خلافه ابسط يديك أبايعك فقال علي ماذا؟ قال: على ما عمل أبو بكر وعمر قال فمد يده وقال له: اصفق لعن الله الاثنين والله لكأني بك قد قتلت على ضلال ووطئت وجهك دواب العراق ولا يعرفك قومك قال: فلم يلبث أن خرج أهل النهروان وأن خرج الرجل معهم فقتل (1).
[3451] 10 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: لا تقاتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه (2).
قال الشريف الرضي: يعني معاوية وأصحابه. عليه وعليهم الهاوية.
والروايات في هذا المجال متعددة فإن شئت أكثر من هذا فراجع كتب الأخبار والسير والتاريخ.