[3446] 5 - الكليني، عن الحسين بن الحسن الهاشمي، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، وعلي بن محمد بن بندار، عن السياري، عن بعض البغداديين، عن علي بن بلال قال: لقى هشام بن الحكم بعض الخوارج فقال: يا هشام ما تقول في العجم يجوز أن يتزوجوا في العرب؟ قال: نعم قال: فالعرب يتزوجوا من قريش؟ قال: نعم قال:
فقريش يتزوج في بني هاشم؟ قال: نعم قال: عمن أخذت هذا؟ قال: عن جعفر بن محمد سمعته يقول: أتتكافا دمائكم ولا تتكافأ فروجكم قال: فخرج الخارجي حتى أتى أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: إني لقيت هشاما فسألته عن كذا فأخبرني بكذا وكذا وذكر انه سمعه منك قال: نعم قد قلت ذلك فقال الخارجي: فها أنا ذا قد جئتك خاطبا فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): إنك لكفو في دمك وحسبك في قومك ولكن الله عز وجل صاننا عن الصدقة وهي أوساخ أيدي الناس فنكره أن نشرك فيما فضلنا الله به من لم يجعل الله له مثل ما جعل الله لنا فقام الخارجي وهو يقول: تالله ما رأيت رجلا مثله قط ردني والله أقبح رد وما خرج من قول صاحبه (1).
[3447] 6 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن يوسف بن إبراهيم، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وعلي جبه خز وطيلسان خز فنظر إلي فقلت: جعلت فداك علي جبة خز وطيلسان خز فما تقول فيه؟ فقال: وما بأس بالخز قلت: وسداه إبريسم قال: وما بأس بأبريسم فقد أصيب الحسين (عليه السلام) وعليه جبة خز ثم قال: إن عبد الله بن عباس لما بعثه أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الخوارج فواقفهم لبس أفضل ثيابه وتطيب بأفضل طيبه وركب أفضل مراكبه فخرج فواقفهم فقالوا: يا ابن عباس بينا أنت أفضل الناس إذا أتيتنا في لباس الجبابرة ومراكبهم فتلا عليهم هذه الآية (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات