أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ثم قال: ما يمنعكم من الأزر فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: عورة المؤمن على المؤمن حرام قال: فبعث إلى أبي كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منا واحدا ثم دخلنا فيها فلما كنا في البيت الحار صمد لجدي فقال: يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي: أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب قال: فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام قال: ومن ذلك الذي هو خير مني؟
فقال: أدركت علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو لا يختضب قال: فنكس رأسه وتصاب عرقا فقال: صدقت وبررت ثم قال: يا كهل ان تختضب فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خضب وهو خير من علي (عليه السلام) وان تترك فلك بعلي سنة قال: فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) ومعه ابنه محمد بن علي (عليهما السلام) (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[2991] 17 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي ابن الحكم، عن علي بن أبي حمزة قال: دخلت مع أبي بصير الحمام فنظرت إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قد أطلى وأطلى إبطيه بالنورة قال: فخبرت أبا بصير فقال: أرشدني إليه لأسأله عنه فقلت: قد رأيته أنا فقال: أنت قد رأيته وأنا لم أره ارشدني إليه قال:
فأرشدته إليه فقال له: جعلت فداك أخبرني قائدي أنك قد أطليت وطليت إبطيك بالنورة؟ قال: نعم يا أبا محمد ان نتف الإبطين يضعف البصر أطل يا أبا محمد قال:
فقال: أطليت منذ أيام فقال: أطل فإنه طهور (2).
[2992] 18 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن إسماعيل بن يسار، عن عثمان بن عفان السدوسي، عن بشير النبال، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الحمام فقال: تريد الحمام؟ فقلت: نعم قال: فأمر بإسخان الحمام ثم