والله ليغيبن سبتا من الدهر، وليخملن حتى يقال: مات أو هلك، بأي واد سلك؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين، ولتكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب الايمان في قلبه وأيده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال المفضل: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك؟ قلت: جعلت فداك كيف لا أبكي وأنت تقول: ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال: فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال: أهذه الشمس مضيئة؟ قلت: نعم، فقال: والله لامرنا أضوء منها).
وفي: ص 152 ب 10 ح 10 - محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، و عبد الله بن جعفر الحميري جميعا قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عيسى، و عبد الله بن عامر القصباني جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن مساور، عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت الشيخ - يعني أبا عبد الله عليه السلام - يقول: كما في روايته الأولى بتفاوت يسير، وفيه (إياكم والتنويه.. ولتدمعن عليه عيون المؤمنين.. تكفأ.. قال: فبكيت ثم قلت له: كيف نصنع؟ فقال: يا أبا عبد الله - ثم نظر إلى شمس داخلة في الصفة أترى هذه الشمس؟ فقلت: نعم، فقال:
لامرنا أبين من هذه الشمس).
وفيها: - مثله، عن الكليني، بسند آخر عن المفضل بن عمر.
*: الهداية الكبرى: ص 87 - بسند إلى المفضل بن عمر، وفيه (إياكم والتنويه باسم المهدي والله ليغيبن مهديكم سنين من دهركم تطول عليكم وتقولون أي أو أني وليت وكيف؟ وتتمحصوا وتصلح (وتطلع) الشكوك في أنفسكم حتى يقال مات أو هلك فبأي واد سلك، ولتدمعن عليه أعين المؤمنين ولتكفؤن كما تنكفئ السفن في أمواج.. ولترفعن اثني عشر (كذا) راية مشتبهة لا تدروا (كذا) أمرها ما يصنع قال المفضل: فبكيت وقلت: سيدي وكيف تصنع أولياؤكم؟
فنظر إلى شمس قد دخلت في الصفة فقال: ترى هذه الشمس يا مفضل؟ قلت: نعم يا مولاي، قال: والله لامرنا أنور وأبين منها، وليقال ولدي (كذا) المهدي في غيبته ومات، ويقولون بالولد منه، وأكثرهم تجحد ولادته وكونه، أولئك عليهم لعنة الله والناس أجمعين).
*: إثبات الوصية: ص 224 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل بن عمر، وفيه (إياكم والتنويه باسمه والله ليغيبن إمامكم دهرا من دهركم ولتمحصن حتى يقال: هلك بأي واد سلك ولتدمعن.. مشتبهة بعضا بعضا.. والله لامرنا أبين منها).
*: كمال الدين: ج 2 ص 347 ب 33 ح 35 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن المفضل، وفيه (.. ليغيبن إمامكم سنين من دهركم ولتمحصن حتى.. والله لامرنا).
*: دلائل الإمامة: ص 291 - كما في رواية النعماني الثانية بتفاوت يسير، بسند آخر عن