الشمال يدبون إلى النار ولا أبالي. ثم قال (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيمة إنا كنا عن هذا غافلين) قال: ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال ألست بربكم ثم قال: وأن هذا محمد رسول الله، وأن هذا علي أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى. فثبتت لهم النبوة وأخذ الميثاق على أولوا (أولي) العزم ألا إني ربكم، ومحمد رسولي، وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وأن المهدي أنتصر به لديني، وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، وأعبد به طوعا وكرها؟ قالوا: أقررنا وشهدنا يا رب. ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به وهو قوله عز وجل (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) قال: إنما يعني فترك. ثم أمر نارا فأججت فقال لأصحاب الشمال:
ادخلوها فهابوها، وقال لأصحاب اليمين: ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما، فقال أصحاب الشمال: يا رب أقلنا، فقال: قد أقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها، فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية) * 779 - المصادر:
*: بصائر الدرجات: ص 70 ب 7 ح 2 - حدثني أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: - *: الكافي: ج 2 ص 8 ح 1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود العجلي، عن زرارة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: - كما في بصائر الدرجات بتفاوت يسير.
*: المختصر: ص 116 - 117 - كما في الكافي بتفاوت يسير، مرسلا عن الباقر عليه السلام.
*: مختصر بصائر الدرجات: ص 154 - 155 - كما في الكافي، بسنده إلى الكليني، إلى قوله (قالوا: أقررنا يا رب وشهدنا).
*: إثبات الهداة: ج 1 ص 461 ب 9 ح 89 - عن الكافي، مع نقص بعض فقراته.
*: البحار: ج 26 ص 279 ب 6 ح 22 - عن بصائر الدرجات.
وفي: ج 67 ص 113 - 114 ب 3 ح 23 - عن الكافي * * *