الجهل مراكبه وعظمت الطاغية، وقلت الداعية، وصال الدهر صيال السبع العقور، وهدر فنيق الباطل بعد كظوم، وتواخي الناس على الفجور، وتهاجروا على الدين، وتحابوا على الكذب، وتباغضوا على الصدق. فإذن كان ذلك كان الولد غيظا، والمطر قيظا، وتفيض اللئام فيضا، وتغيض الكرام غيضا، وكان أهل ذلك الزمان ذئابا، وسلاطينه سباعا، وأوساطه أكالا، وفقراؤه أمواتا، وغار الصدق، وفاض الكذب واستعملت المودة باللسان، وتشاجر الناس بالقلوب، وصار الفسوق نسبا، والعفاف عجبا، ولبس الاسلام لبس الفرو مقلوبا)] * 573 - المصادر:
*: نهج البلاغة، صالح: ص 157 خطبة 108 - عبده: ج 1 ص 208 خطبة 104.
*: غرر الحكم: ص 209 - على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة، ولم نجده فيه.
*: ابن ميثم البحراني: ج 3 ص 41 - عن نهج البلاغة.
*: منتخب الأثر: ص 436 ف 6 ب 2 ح 17 - عن نهج البلاغة.
* * *: ربيع الأبرار، للزمخشري: ج 1، باب تبدل الأحوال، مخطوط، على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة.
*: ابن أبي الحديد: ج 7 ص 189 - 190 - عن نهج البلاغة * * *