[571 - (إذا كان زعيم القوم فاسقهم، وأكرم الرجل اتقاء شره، وعظم أرباب الدنيا، واستخف بحملة كتاب الله، وكانت تجارتهم الربا، ومأكلهم أموال اليتامى، وعطلت المساجد، وأكرم الرجل صديقه وعق أباه، وتواصلوا على الباطل وعطلوا الأرحام، واتخذوا كتاب الله مزامير، وتفقه لغير الدين، وأكل الرجل أمانته واؤتمن الخائن، وخون الامناء، واستعملت كلمة السفهاء، وزخرفت المساجد، وزخرفت الكنائس، ورفعت الأصوات في المساجد، واتخذت طاعة الله بضاعة، وكثر القراء وقل الفقهاء، واشتد سب الأتقياء، فعند ذلك توقعوا ريحا حمراء، وخسفا ومسخا وقذفا وزلازل وأمورا عظاما وقال (وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا ذكر هذا الحديث بكى بكاء شديدا ويقول قد رأيت أسباب ذلك والله المستعان)] * 571 - المصادر:
*: أمالي الشجري: ج 2 ص 260 - قال: أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن الحسني البطحائي بقراءتي عليه بالكوفة قال: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي قراءة عليه قال:
أخبرنا محمد بن محمد بن سعيد قال: أخبرني الحسن بن علي بريع قال: حدثنا القاسم بن عبد الله العبدي قال: حدثنا أبي قال: سمعت عبد الرحيم بن نصر البارقي قال: سمعت الامام أبا الحسين زيد بن علي عليهما السلام يقول: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: - * * * [572 - (يأتي على الناس زمان، لا يعز فيه إلا الماحل، ولا يستظرف إلا الفاجر، ولا يضعف إلا المنصف، يتخذون الفئ مغنما، والصدقة مغرما، والعبادة استطالة على الناس، وصلة الرحم منا والعلم متجرا، فعند ذلك يكون سلطان النساء ومشورة الإماء، وإمارة الصبيان)] * 572 - المصادر:
*: الكامل للمبرد: ج 1 ص 177 - على ما في معجم ألفاظ نهج البلاغة، ولم نجده في طبعة دار الفكر.