فخرج.
وأتي زياد بكريم بن عفيف الخثعمي (ظ) فقال:
ما اسمك؟
قال: أنا كريم بن عفيف.
قال: ويحك! أو ويلك! ما أحسن اسمك واسم أبيك، وأسوأ عملك ورأيك!
قال: أما والله إن عهدي برأيك لمنذ قريب.
وهكذا جمع زياد أصحاب حجر في السجن حتى بلغوا اثني عشر رجلا، ثم دعا رؤوس الأرباع ونظم شهادة عليهم كما مر ذكرها ثم سيرهم إلى الشام وأتبعهم باثنين آخرين فتموا أربعة عشر رجلا، فلما بلغوا بهم جبانة عرزم (غ) نظر قبيصة بن ضبيعة العبسي إلى داره وهي في جبانة عرزم فإذا بناته مشرفات، فاستأذن الحرس أن يوصي أهله، فأذنوا له. فلما دنا منهن وهن يبكين سكت عنهن ساعة ثم قال: أسكتن، فسكتن فقال:
اتقين الله عز وجل واصبرن، فإني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين: إما الشهادة وهي السعادة، وإما الانصراف إليكن في عافية، وإن