فحمله رجلان من الأزد وأتيا به دار رجل من الأزد فخبأه بها فلم يزل بها متواريا حتى خرج منها.
قال الطبري:
وانحاز أصحاب حجر إلى أبواب كندة، وضرب رجل من الشرطة عبد الله بن خليفة الطائي بعمود فصرعه وهو يرتجز:
قد علمت يوم الهياج خلتي * أني إذا ما فئتي تولت وكثرت عداتها أو قلت * أني قتال غداة بلت وخرج أصحاب حجر من تلقاء أبواب كندة فركب حجر وانتهى إلى داره واجتمع ناس كثير من أصحابه ولم يأته من كندة كثير أحد، وقاتلوا دون حجر فقال لهم حجر: لا أبالكم، تفرقوا لا تقاتلوا فإني آخذ في بعض السكك ثم آخذ طريقا نحو بني حرب، فسار حتى انتهى إلى دار رجل منهم يقال له سليم بن يزيد فدخل داره، وجاء القوم في طلبه حتى انتهوا إلى تلك الدار فأخذ سليم سيفه ثم ذهب ليخرج إليهم، فبكت بناته.