الغياظ إلى شاطئ البحر يرعون كما ترعى البهائم (17).
وروى الطبري (با) نسبهم عن ابن إسحاق، قال:
كان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح أهل وبار بأرض رمل عالج وكانوا قد كثروا بها وربلوا، فأصابتهم من الله عز وجل نقمة من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناس (18).
وروى - أيضا - عن ابن الكلبي (جا): أن الملك عبد بن إبرهة بن الرائش بن قيس بن صيفي بن سبأ بن يشجب، غزا ناحية من أقاصي بلاد المغرب فغنم وأصاب مالا وقدم بالنسناس، لهم خلق كثيرة وحشية منكرة، فذعر الناس منه فسمي ذا الاذعار (19).
وقال كراع (دا): النسناس، والنسناس في ما يقال: دابة في عداد الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الانسان بعين واحدة، ورجل، ويد، تتكلم مثل الانسان (20).
وعرفه الأزهري (ها) وقال: خلق على صورة بني آدم، أشبهوهم في