27 من شرح النهج (8 / 120).
2 - ابن كثير المتوفى سنة 774 ه في تاريخه.
3 - البستاني المتوفى (1300 ه) أخذ من المقريزي وابن كثير ما أورده في لغة عبد الله بن سبأ من دائرة معارفه.
وكذلك فعل غيرهم - أيضا - مثل ابن خلدون في مقدمته (11 / 2).
نهل هؤلاء وغير هؤلاء من معين سيف تارة (ر) ومن معين مؤلفي الفرق والملل والنحل تارة أخرى، وقد بينا شأن سيف وأحاديثه في الجزء الأول من هذا الكتاب وفي كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق).
أما مؤلفو كتب الملل والفرق فإنهم تنافسوا في تكثير عدد الفرق في الاسلام، مثل فرقة الناووسية، والطيارة، والممطورة، والسبائية، والغرابية، والمعلومية، والمجهولية (*) وأمثالها، ويبدو أنهم كتبوا من عند أنفسهم شروحا عن تلك الفرق توضح عقائدها وأراد كل مؤلف أن يبز الآخرين في غريب ما يورد ويشرح، وبذلك جنوا على الاسلام جناية لا تغتفر في نسبتهم إلى المسلمين ما لم يكن فيهم!!
ولو قدر لنا أن نكتب في الفرق لأضفنا إلى ما ذكروا: (فرقة المبتكرية في الاسلام) ثم نشرح هذا القول ونقول: إنهم أصحاب كتب الفرق والملل والنحل الذين يخترعون الفرق للمسلمين، ويبتكرون لهم من عند أنفسهم أخبارا، وكان يكفينا دليلا على ذلك إيراد بعض الفصول من المعلومية والمجهولية ذكرهما المقريزي في خططه 4 / 179. (*)