وقال: * (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا بي شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصلكم به ى لعلكم تعقلون) * (1). وقال: * (هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقانكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون) * (2)...
يا هشام، ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن الله، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة، وأعلمهم بأمر الله أحسنهم عقلا، وأكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا والآخرة (3).
- جابر بن عبد الله: إن النبي (صلى الله عليه وآله) تلا هذه الآية * (وتلك الأمثل نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) * قال: العالم الذي عقل عن الله عز وجل فعمل بطاعته واجتنب سخطه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قسم الله تعالى العقل على ثلاثة أجزاء فمن كن فيه كمل عقله، ومن لم يكن فيه فلا عقل له: حسن المعرفة بالله، وحسن الطاعة له، وحسن الصبر على أمره عز وجل (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كم من عاقل عقل عن الله أمره وهو حقير عند الناس ذميم المنظر ينجو غدا، وكم من ظريف اللسان جميل المنظر عند الناس يهلك غدا في القيامة (6).