العقل والجهل في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ٢٥٠
إن عياضا بعد ذلك أسلم وحسن إسلامه فأهدى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) هدية فقبلها منه (1).
- عنه (عليه السلام): كان سنة في العرب في الحج أنه من دخل مكة وطاف بالبيت في ثيابه لم يحل له إمساكها، وكانوا يتصدقون بها ولا يلبسونها بعد الطواف، وكان من وافى مكة يستعير ثوبا ويطوف فيه ثم يرده، ومن لم يجد عارية اكترى ثيابا، ومن لم يجد عارية ولا كراء ولم يكن له إلا ثوب واحد طاف بالبيت عريانا. فجاءت امرأة من العرب وسيمة جميلة فطلبت ثوبا عارية أو كراء فلم تجده، فقالوا لها: إن طفت في ثيابك احتجت أن تتصدقي بها، فقالت: وكيف أتصدق بها وليس لي غيرها؟! فطافت بالبيت عريانة، وأشرف عليها الناس فوضعت إحدى يديها على قبلها والأخرى على دبرها، فقالت مرتجزة:
اليوم يبدو بعضه أو كله * فما بدا منه فلا أحله فلما فرغت من الطواف خطبها جماعة فقالت: إن لي زوجا (2).
ح: إنكار المعاد * (وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين * وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندرى ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين * وبدا لهم سيات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به ى يستهزءون * وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين * ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزوا وغرتكم الحياة الدنيا فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون) * (3).

(١) الكافي: ٥ / ١٤٢ / ٣ عن أبي بكر الحضرمي، وراجع تفسير الدر المنثور: ٣ / ٤٤٠.
(٢) تفسير القمي: ١ / ٢٨١ عن أبي الصباح الكناني، وراجع أخبار مكة للأزرقي: ١ / ١٨١ و ١٨٢.
(٣) الجاثية: ٣١ - 35.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست