- الإمام الحسين (عليه السلام): لو عقل الناس وتصوروا الموت بصورته لخربت الدنيا (1).
- الإمام العسكري (عليه السلام): لو عقل أهل الدنيا خربت (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - للمفضل بن عمر -: تأمل الآن يا مفضل ما ستر عن الانسان علمه من مدة حياته، فإنه لو عرف مقدار عمره وكان قصير العمر لم يتهنأ بالعيش مع ترقب الموت وتوقعه لوقت قد عرفه، بل كان يكون بمنزلة من قد فني ماله أو قارب الفناء فقد استشعر الفقر والوجل من فناء ماله وخوف الفقر، على أن الذي يدخل على الانسان من فناء العمر أعظم مما يدخل عليه من فناء المال، لأن من يقل ماله يأمل أن يستخلف منه فيسكن إلى ذلك، ومن أيقن بفناء العمر استحكم عليه اليأس. وإن كان طويل العمر ثم عرف ذلك وثق بالبقاء وانهمك في اللذات والمعاصي، وعمل على أنه يبلغ من ذلك شهوته ثم يتوب في آخر عمره، وهذا مذهب لا يرضاه الله من عباده ولا يقبله...
فإن قلت: أو ليس قد يقيم الانسان على المعصية حينا ثم يتوب فتقبل توبته؟!
قلنا: إن ذلك شئ يكون من الانسان لغلبة الشهوات وتركه مخالفتها من غير أن يقدرها في نفسه ويبني عليه أمره فيصفح الله عنه ويتفضل عليه بالمغفرة، فأما من قدر أمره على أن يعصي ما بدا له ثم يتوب آخر ذلك فإنما يحاول خديعة من لا يخادع بأن يتسلف التلذذ في العاجل ويعد ويمني نفسه التوبة في الآجل، ولأنه لا يفي بما يعد من ذلك فإن النزوع من الترفه والتلذذ ومعاناة التوبة - ولا سيما عند الكبر وضعف البدن - أمر