إسلام أبي قحافة في الجزء السابع ص 312 - 321 ط 1 وأما الخطاب فمن المقطوع به أنه لم يسلم وقد ثبت عن عمر قوله لعباس عم النبي صلى الله عليه وآله يوم أسلم: يا عباس! فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم (1).
وأما عفان فسل عنه الكلبي والبلاذري فإن لهما في " المثالب " و " الأنساب " جمل تعرب عن مجمل حقيقة الرجل دون تفصيلها.
وإنا أسلفنا القول حول الألقاب في ج 2: 312 - 314 و ج 3: 187 ط 2:
وإن الصديق والفاروق من الألقاب الثابتة الخاصة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وإنما تداولتهما الناس للرجلين وعند ذلك وضعوا مثل هذه المفتعلات.
ونحن لا نسترسل في بيان حكم سب الصحابة لكنا لو أخذنا بإطلاق هذه الرواية وقلنا: أن المخاطبين منهم كانوا مكلفين بمفادها لأشكل الأمر في أكثر الصحابة الذين اطرد بينهم السباب المقذع، والوقيعة الفاضحة، والعداء المحتدم حتى أنه كان قد يؤل الأمر من جراء ذلك إلى المقاتلة، فهل هؤلاء كلهم يكبون في النار على مناخرهم؟
أنا لا أدري.
9 - قال المحب الطبري في الرياض النضرة 1: 24: عن ابن يخامر السكسكي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم صل على أبي بكر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عمر فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عثمان فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على أبي عبيدة بن الجراح فإنه يحبك ويحب رسولك، اللهم صل على عمرو بن العاص فإنه يحبك ويحب رسولك. أخرجه الخلعي.
قال الأميني: ليت المحب الطبري أوقفنا على إسناد هذا الحديث المبتور حتى نعرف عدد من فيه من الوضاعين، وليته بعد أن موه الأمر في ذلك عرفنا ابن يخامر السكسكي من هو أمن الصحابة؟ أم من التابعين؟ أم ممن بعدهم من طبقات الرجال؟
وهل سمع هو من رسول الله صلى الله عليه وآله أو أنه موه ودلس؟ أو أنه بشر لم يخلق بعد؟
وإن تعجب فعجب أنه حذف بين الأسماء من يقطع بأنه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كمولانا أمير المؤمنين عليه السلام الذي استفاض النقل الصحيح بذلك عن