أخيك قد سبت آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلي بيننا وبينه. إلخ. (1) وكأنه ليس أحد المجتمعين بدار الندوة الذين تفرقوا على رأي أبي جهل من أن يؤخذ من كل قبيلة شاب فتى جليد نسيب وسط ثم يعطى كل منهم سيفا صارما فيعمدوا إلى رسول الله فيضربوه بها ضربة رجل واحد فيقتلوه (2).
وكأنه غير من أنفق على المشركين يوم أحد أربعين أوقية وكل أوقية اثنان و أربعون مثقالا.
وكأنه غير من استأجر ألفين من الأحابيش من بني كنانة ليقاتل بهم رسول الله صلى الله عليه وآله سوى من استجاش من العرب (3).
وكأنه غير من لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد في صلاة الصبح بعد الركعة الثانية.
بقوله: اللهم العن أبا سفيان. وصفوان بن أمية. والحارث بن هشام (4).
وكأنه غير من لعنه رسول الله في سبعة مواطن لا يتأتى لأي أحد ردها أولها:
يوم لقي رسول الله صلى الله عليه وآله خارجا من مكة إلى الطائف يدعو ثقيفا إلى الدين فوقع به و سبه وشتمه وكذبه وتوعده وهم أن يبطش به فلعنه الله ورسوله وصرف عنه.
الثانية: يوم العير إذ عرض لها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي جائية من الشام فطردها أبو سفيان وساحل بها فلم يطف المسلمون بها ولعنه رسول الله ودعا عليه، فكانت وقعة بدر لأجلها.
الثالثة: يوم أحد حيث وقف تحت الجبل ورسول الله صلى الله عليه وآله في أعلاه وهو ينادي:
أعل هبل. مرارا، فلعنه رسول الله صلى الله عليه وآله عشر مرات ولعنه المسلمون.
الرابعة: يوم جاء بالأحزاب وغطفان واليهود فلعنه رسول الله وابتهل.