رسالة قيمة أتتنا من العلوي الشريف العلامة السيد الموسوي الهندي نزيل " خرنابات " مؤلف " الاسلام مبدأ وعقيدة " أقدم له جزيل شكري معجبا بتأليفه القيم.
بسم الله الرحمن الرحيم.
فضيلة البحاثة المدقق والثبت المتتبع حجة الاسلام الأستاذ الكبير شيخنا الشيخ عبد الحسين الأميني دامت بركاته.
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم.
أبعث إليكم بعجز مرسلها ناطقة، وبعفوكم وقبولكم عارفة، وبفيض فضلكم مغمورة، دمتم للمؤمنين ذخرا وللمسلمين فخرا، فأريج المسك يعبق من نفحات همتكم الفياضة بالعمل النافع، وديم الفضل تغدق من سماء مجدكم الشامخ بالعلم الوفير، وضياء بدر عزيمتكم يسطع من غرر أعمالكم الخالدة، وينير في جنبات العالم بأنوار تعاليمكم، ونجوم مؤلفاتكم المتألقة في آفاق الدنيا المدلهمة، هي مما جاد به يراعكم وأفاض به فكركم، كللتم تاج العصر الحاضر بما أتحفتموه من درر بيانكم وجواهر كلامكم لا سيما في " الغدير " الذي أروى الغليل وأشفى العليل، فإنه آيات تنزل من وحي الضمير الصادق على الصدر الرحيب، وبينات من الهدى والفرقان، مقتبسات من أحاديث النبي الأمين، ومستقاة من نهج بلاغة أمير المؤمنين، وإنه آيات تصك المسامع بالحجج وتأخذ بالمسلمين إلى الصراط السوي، وهي بنفسها حصون منيعة لسور الإيمان، وأسلاك شائكة على حمى الولاية تمنع عنها العدوان وترد الأيدي الأثيمة، فكم للمسلمين من ثغر سددتموه بمدادكم وحرستموه بعيون مؤلفاتكم؟.
فللغدير فصول من الثناء وللمحاسبات التاريخية فيه أبواب من المدح سجلها لكم التاريخ بمداد البقاء على ألواح الخلود، وللردود بنود من الاطراء تتصل بالأجيال اتصال معقب لما يكتب أو يقال، وإنه لعمر الحق موسوعة جامعة كشمس ذات إشعاع