يستوي هو ومن يأمر بالعدل. الآية. في عثمان. وكذلك المحب الطبري في الرياض النضرة 2: 103.
قال الأميني: لعل الباحث لا يطالبنا البحث عن إسناد هذه الأكذوبة التي حرفوا بها الكلم عن مواضعها ويراها شاهد صدق علي قول سعيد بن المسيب لبرد مولاه: يا برد!
إياك وأن تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس (3).
ولك أن ترجع البصر كرتين، وتمعن النظر دواليك في صحيفة تاريخ عثمان، في أي يوميه تجد منه ما يعاضد هذه الأسطورة؟ ومتى كان يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم؟ أما أيامه مع النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فحسبك منها ما ذكرناه في الجزء الثامن ص 231، 280، وفي هذا الجزء ص 327 وأما أيام خلافته فحدث عنها ولا حرج و قد سجل التاريخ له فيها هنات لا تغفر وعثرات لا تقال. وقد وصف مولانا أمير المؤمنين عليه السلام تلكم الأيام في كتابه إلى أهل مصر بقوله: إلى القوم الذين غضبوا لله حين عصي في أرضه، وذهب بحقه، فذهب الجور سرادقه على البر والفاجر، والمقيم والظاعن، فلا معروف يستراح إليه، ولا منكر يتناهى عنه. راجع ص 74 من هذا الجزء.
ووصفها أبو أيوب الأنصاري بقوله: عباد الله أليس إنما عهدكم بالجور والعدوان أمس؟ وقد شمل العباد، وشاع في الاسلام، فذو حق محروم مشتوم عرضه، و مضروب ظهره، وملطوم وجهه، وموطوء بطنه، وملقى بالعراء. إلى آخر ما مر في هذا الجزء ص 125.
أكان من العدل وعلى الصراط المستقيم إيواءه طريد رسول الله ولعينه؟ أم خضمه مع أبناء بيته مال الله خضمة الإبل نبتة الربيع؟ أم أياديه عند أهل العيث والفساد و أعطياته من مال المسلمين أبناء بيته الساقط من فاسق مستهتر إلى لعين طريد إلى شاب مترف إلى أغيلمة سفهاء، وتسليطهم على ناموس الاسلام ورقاب المسلمين بتوليهم الأمر في البلاد وبين يديه قوله صلى الله عليه وآله وسلم من تولى من أمر المسلمين شيئا فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم منه بكتاب الله وسنة رسوله فقد خان الله