الجريري (1) البصري عن ثمامة القشيري قال: شهدت الدار يوم أصيب عثمان رضي الله عنه فطلع عليهم إطلاعة فقال: ادعوا لي صاحبيكم اللذين (2) ألباكم علي فدعيا له فقال:
نشدتكما الله أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله فقال:
من يشتري هذه البقعة من خالص ماله؟ فيكون فيها كالمسلمين وله خير منها في الجنة.
فاشتريتها من خالص مالي فجعلتها بين المسلمين؟ وأنتم تمنعوني أن أصلي فيه ركعتين.
ثم قال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة لم يكن فيها بئر يستعذب منه إلا رومة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوه فيها كدلى المسلمين؟ وله خير منها في الجنة. فاشتريتها من خالص مالي؟ فأنتم تمنعوني أن أشرب منها. ثم قال هل تعلمون أني صاحب جيش العسرة؟ قالوا: اللهم نعم.
وذكره البلاذري في الأنساب 5: 5، 6 من طريق يحيى بن أبي الحجاج البصري عن سعيد الجريري وزاد: فأنشدكما الله هل تعلمان أني جهزت جيش العسرة من مالي؟
قالا: اللهم نعم. قال: أنشدكما الله هل تعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بثبير، أو قال:
بحراء. فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته إلى الحضيض فركضه برجله فقال: أسكن فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد؟ قالا: اللهم نعم.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى 6: 168 من طريق يحيى بن أبي الحجاج عن الجريري عن ثمامة.
* (رجال الاسناد) * 1 - محمد بن عبد الله الأنصاري: قال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو أحمد الحاكم: روى يحيى بن خذام عنه عن مالك بن دينار أحاديث منكرة والله أعلم الحمل فيه عليه أو على يحيى. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به وقال: ابن طاهر: كذاب. وقال الحاكم النيسابوري:
يروي أحاديث موضوعة. وقال أبو الفضل الهروي: ضعيف. وقال الأزدي: منكر الحديث جدا روى عن مالك بن دينار أحاديث معاضيل: تهذيب التهذيب 9: 256.