المصدقين في المقامين على تقدير صحة الخبر - وأنى هي؟ - تزيد عارا وشنارا على الرجل، وتعود وبالا عليه أكثر منها منقبة كما مر بيانه، وإني لا أشك في أن الباحث بعد هذا البيان الضافي لا يقيم لهذه المناشدة وزنا وإن خرجه البخاري في صحيحه في كتاب الوصايا باب إذا وقف أرضا أو بئرا ج 4 ص 236 (1) وما أكثر بين دفتي هذا الصحيح من سقيم يجب أن يضرب به عرض الحائط كما هو الظاهر لدى من يراجع كتاب " أبو هريرة " لسيدنا الآية شرف الدين وغيره من تآليفه، وسنوقفك على جلية الحال في الأجزاء الآتية إن شاء الله تعالى. (ومنها):
27 - أخرج أسد بن موسى في فضائل الصحابة عن قتادة البصري قال؟ حمل عثمان على ألف بعير وسبعين فرسا في العسرة.
ذكره ابن حجر في فتح الباري 5: 315 وقال: مرسل. ولم يسم ابن حجر رجال الاسناد بين أسد بن موسى وبين قتادة وكذلك من قتادة إلى منتهى السند، فالرواية مرسلة من الطرفين، ولعل في مرحلتي السند أناس من الوضاعين المفضوحين ستر عليهم أسد بني مروان بذيل أمانته، وراقه الابقاء على كرامة الحديث بإسقاطهم، وأسد ابن موسى هو حفيد الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي قال النسائي مع توثيقه:
لو لم يصنف كان خيرا له. وقال ابن يونس: حدث بأحاديث منكرة وأحسب الآفة من غيره. وقال ابن حزم: منكر الحديث ضعيف. وقال عبد الحق: لا يحتج به عندهم (2) * (ومنها) * 28 - أخرج أبو يعلى من وجه آخر فيه قال: فجاء عثمان بسبعمائة أوقية ذهب.
ذكره ابن حجر في الفتح 5: 315 وقال: ضعيف. وليته كان يذكره بإسناده حتى كنا نوقف الباحث على ترجمة رجاله الكذابين. (ومنها):
29 - أخرج ابن عدي من طريق عمار بن هارون (3) أبي ياسر المستملي عن إسحاق ابن إبراهيم المستملي عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى عثمان