مدلسا. وقال صالح بن جزرة: شيخ ضرير لا يدري ما يقول (1).
وفي الاسناد عيسى بن يونس قال الدارقطني: مجهول. والبهي هو عبد الله أبو محمد مولى مصعب بن الزبير ولا يصح روايته عن الزبير بل يروي عن عبد الله بن الزبير، وقال أبو حاتم في العلل: لا يحتج بالبهي وهو مضطرب الحديث.
21 - أخرج أبو نعيم في حلية الأولياء 1: 57 من طريق حامد بن آدم المروزي عن عبد الله بن المبارك عن سفيان عن عثمان بن غياث البصري عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من تلك الحوائط إذ جاء رجل فاستفتح الباب فقال: افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه. فإذا هو عثمان فأخبرته فقال: الله المستعان.
قال الأميني: هلا يعرف أبو نعيم مفتعل هذه الأكذوبة حامد بن آدم؟ أو يعرفه بعجره وبجره غير أن الغلو في الفضائل يسوغ له ولقومه رواية كل كذب مختلق في فضائل المستخلفين بالانتخاب الدستوري الذي لم تره عين الدنيا صحيحا قط.
أنى يخفى على مثل أبي نعيم أن حامد بن آدم كذبه الجوزجاني وابن عدي، وعده أحمد بن علي السليماني فيمن اشتهر بوضع الحديث. وقال أبو داود السبخي: قلت لابن معين: عندنا شيخ يقال له: حامد بن آدم. الخ. فقال: هذا كذاب لعنه الله (2).
على أن عثمان لو كان مبشرا بالجنة ومصدقا بوعد النبي الأقدس لما كان في نفسه خيفة من أن يكون هو ذلك الملحد بمكة الذي أخبر صلى الله عليه وآله وسلم بأن عليه عذاب نصف أهل الأرض كما مر فصحيحة أحمد. وأعجب من هذا مهزأة جاء بها الخطيب ألا وهي:
22 - أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه 8: 157 من طريق الحسين بن حميد ابن موسى العكي قال: حدثنا حماد بن المبارك البغدادي قال: حدثنا إسماعيل بن أمية عن ابن جريج عن عطاء عن جابر قال: ما صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر قط إلا قال: عثمان في الجنة. قال: قال الدارقطني: كذا قال حماد بن المبارك عن عبد الله بن ميمون عن إسماعيل بن أمية عن ابن جريج، وهذا الحديث إنما يعرف من رواية إسماعيل بن