(2) عن عبد الله بن عمر مرفوعا: من جاءني زائرا لا تعمله إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة. وفي لفظ: لا تحمله إلا زيارتي. وفي آخر: لم تنزعه حاجة إلا زيارتي. وفي رابع: لا ينزعه إلا زيارتي كان حقا على الله عز وجل. وفي خامس للغزالي:
لا يهمه إلا زيارتي. أخرجه جمع من الحفاظ لا يستهان بهم وبعدتهم منهم:
1 - الحافظ أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن البغدادي المتوفى بمصر 353، في كتابه " السنن الصحاح " جعل في آخر كتاب الحج " باب ثواب من زار قبر النبي " ولم يذكر في الباب غير هذا الحديث. قال السبكي في " شفاء السقام " ص 16: وذلك منه حكم بأنه مجمع على صحته بمقتضى الشرط الذي شرطه في الخطبة، وابن السكن هذا إمام حافظ ثقة كثير الحديث واسع الرحلة. إلخ.
قال في خطبة كتابه: أما بعد: فإنك سألتني أن أجمع لك ما صح عندي من السنن المأثورة التي نقلها الأئمة من أهل البلدان الذين لا يطعن عليهم طاعن فيما نقلوه فتدبرت ما سألتني عنه فوجدت جماعة من الأئمة قد تكلفوا ما سألتني من ذلك و قد وعيت جميع ما ذكروه، وحفظت عنهم أكثر ما نقلوه، واقتديت بهم وأجبتك إلى ما سألتني من ذلك، وجعلته أبوابا في جميع ما يحتاج إليه من أحكام المسلمين، فأول من نصب نفسه لطلب صحيح الآثار: البخاري وتابعه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وقد تصفحت ما ذكروه وتدبرت ما نقلوه فوجدتهم مجتهدين فيما طلبوه، فما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره، ونسبته إلى اختياره دون غيره، وما ذكرته مما يتفرد به أحد من أهل النقل للحديث فقد بينت علته ودللت على انفراده دون غيره وبالله التوفيق.
2 - الحافظ أبو القاسم الطبراني المتوفى 360، أخرجه في معجمه الكبير.
3 - الحافظ أبو بكر محمد بن إبراهيم المقري الأصبهاني المتوفى 381، في معجمه.
4 - الحافظ أبو الحسن الدارقطني المتوفى 385، أخرجه في أماليه.
5 - الحافظ أبو نعيم الأصبهاني المتوفى 402.