بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم ولا جمال ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله متورعا في الله ساكتا سكينا (سكيتا - ك) عميق النظر طويل الفكر حديد النظر مستعبرا (مستغن - ك) بالعبر الحديث.
2647 (17) أمالي الصدوق 411 - حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا جعفر بن محمد ابن مالك الكوفي عن سعيد بن عمرو عن إسماعيل بن بشر بن عمار قال: كتب هارون الرشيد إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عظني وأوجز، قال فكتب اليه ما من شئ تراه عينك الا وفيه موعظة.
وتقدم في رواية أبي ذر (15) من باب (2) ذم النفس قوله عليه السلام على العاقل ما لم يكن مغلوبا ان تكون له ساعات ساعة يتفكر فيها صنع الله اليه وفي رواية نهج البلاغة (21) قوله عليه السلام من اعتبر أبصر ومن أبصر فهم ومن فهم علم وفي رواية هشام (13) من باب (6) فضل العقل قوله عليه السلام دليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت.
وفي رواية هشام (3) من باب (7) اجتناب الشهوات قوله عليه السلام من اظلم نور تفكره بطول أمله وأطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه على هدم عقله.
وفي مرسلة فقيه (37) ورواية سليمان وأبي حمزة ومحمد بن عيسى و المحاسن من باب (30) الصمت والسكوت إلا عن الخير قوله عليه السلام جمع الخير كله في ثلث خصال النظر والسكوت والكلام فكل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة فطوبى لمن كان نظره عبرا و صمته تفكرا وفي رواية ابن مسعود (22) من باب (53) وجوب طاعة الله قوله (ع) يا بن مسعود عليهم (اي على الصابرين) الخشوع والوقار والسكينة والتفكر واللين والعدل والتعلم والاعتبار وفي رواية ارشاد القلوب (28) من باب (60) اعتزال اهل الدنيا قوله عليه السلام من الزم قلبه فكرا ولسانه ذكرا ملأ الله قلبه ايمانا ورحمة ونورا الخ.