جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٩
أو تسع وعشرين وثلاثمائة بعد الهجرة النبوية على هاجرها آلاف التحية والثناء في عشرين سنة كتابه الكافي وأودع فيه من الاخبار الأصول والفروع والسنن والآداب والاخلاق وقليل من التفسير والتاريخ على نسق أنيق.
ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره المتوفى سنة احدى وثمانين وثلاثمائة كتابه من لا يحضره الفقيه في السنن والاحكام وشئ من المواعظ والحكم وذكر كثيرا في خلال الأحاديث فتواه بحيث يصعب الميز بينهما وأسقط أسانيد الأحاديث وأورد طرقه إلى رواتها أو الذي اخذ الحديث من كتابه في آخر الكتاب.
وشيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رض المتولد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة والمتوفى سنة ستين وأربعمأة كتابيه تهذيب الأحكام والاستبصار فيما اختلف من الاخبار اما التهذيب فهو شرح لكتاب المقنعة في الفقه لشيخه محمد بن محمد بن نعمان المفيد ره فأورد في ذيل مسائله أكثر ما وصل اليه من الأحاديث الفقهية ونثل بعضها في باب الزيادات من كل كتاب وجمع غالبا بين ما تعارض ببعض الوجوه.
واما الاستبصار فأودع فيه الاخبار المتعارضة مما ورد في السنن والاحكام ثم تعرض لجمع ما يمكن جمعه منها أو ترجيح البعض على البعض على حسب معتقده ولم يورد فيه غيرها بل ولم يذكر جميع ما وصل اليه من المتعارضات وأحال استقصائها إلى كتابه الكبير (اي التهذيب) فصارت هذه الأربعة بعد تصنيفها مرجعا لعلمائنا الاعلام في الاعصار والأمصار إلى الآن فلله درهم قد بذلوا جهدهم وسعوا سعيهم في جمع شتات الاخبار وترتيبها ولقد أجاد وأفاد كل واحد منهم فيما أراد فان الجهة في التاليف والتصنيف كانت مختلفة في أنظارهم وفعلوا وفعلوا ما كان عليهم وردوا الأمانات إلى أهلها شكر الله مساعيهم وأرضاهم.
نعم غير هذه الأربعة من كتب الحديث والتفسير على كثرتها وكثرة ما فيها من الأحاديث ككتب الصدوق والمفيد والشيخ ومن عاصرهم أو تقدم عليهم أو تأخر عنهم وإن لم تكن
(مقدمة الكتاب ٩)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461