جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٧
مختلفة (كما سيأتي في المقدمة وفى الباب من أبواب المقدمات) وقد استفاد واستكتب كثير من الصحابة والتابعين من علوم المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من حقائق المبدء والمعاد ودقائق التوحيد والاخلاص ودقائق الحكم والمواعظ وعجائب القضاء والفياصل منهم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه كتب عنه عليه السلام كتابا في السنن والاحكام والقضاء وابنه على ابن أبي رافع كتابا في الوضوء والصلاة وفنون من الفقه وربيعة بن سميع كتابا في زكاة النعم والأصبغ بن نباتة عهده إلى الأشتر حين ولاه مصر ووصيته إلى ابنه محمد بن الحنفية وكذا استضاء المسلمون من أنوار علوم سائر أئمة الدين في الاعصار المختلفة وكانوا مرجعهم وملاذهم في الأمور المهمة والمسائل المضلة والقضايا الغامضة خصوصا أصحابنا الامامية رضي الله عنهم ورضوا عنه فإنهم قدرا عوا ما أوجب الله عليهم من إطاعة الرسول وأولي الأمر ومسألة اهل الذكر وخزنة العلم والراسخين فيه وما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله من الاعتصام بحبل الله المتين والفرقان المبين والتمسك بأطائب عترته وأفاخم ذريته وأبواب علمه الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا.
فقد استمسكوا بالعروة الوثقى واستضاؤوا من منار الهدى واتبعوا الحجة على اهل الدنيا واهتدوا بأنوارهم واقتدوا بسيرتهم ولم يشربوا من غير كأسهم فاتوا العلوم من أبوابها واخذوا الحكمة من ينابيعها فلا يزال طائفة منهم يسألون أئمة الأنام عليهم الصلاة والسلام عن مسائل الحلال والحرام والأصول الاعتقادية والفروع العملية لا سيما عن الامامين الهمامين الصادقين أبو جعفر محمد بن علي الباقر وأبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فان في عصر هما (اي أواخر القرن الأول) قد كلت سيوف الجبابرة عن الحيلولة بن المسلمين وبين مصالحهم ولم يبتليا بأئمة الجور مثل ما ابتلى بهم سائر الأئمة فاغتنما الفرضة في أيام الفترة واستفرغا مجهودهما في احياء الاسلام ونشر الشرايع والاحكام.
واجتمع حولهما من طلاب العلوم جماعات كثيرة من البلاد القريبة
(مقدمة الكتاب ٧)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461