جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٦
وأركانه ويقمع الباطل وبنيانه وبه يخرج إلى النور من ظلمات الجهالة وينقذ وينجى من لجج الهلاكة ولولا سماعه وحفاظه وكتابه ورواته ورعاته لأنهار دعائم الدين وتنكرت معالمه واندرست سبله وتهدمت أركانه كما قال عليه السلام لولا زرارة ونظرائه لاندرست أحاديث أبى.
واما انه أنفع فلانه العلم الذي يفضل مداد عالمه يوم القيمة على دماء الشهداء ونوم حامله على طاعة العباد الأتقياء وتضع الأجنحة لطالبه ملائكة السماء ويستغفر له حيتان البحر والطير في الهواء ويعطى بكل قدم ثواب الف شهيد من الشهداء وثواب نب من الأنبياء وجلوس ساعة عند مذاكرته أحب إلى الله من قيام الف ليلة يصلى في كل ليلة الف ركعة واجب اليه من الف غزوة ومن قراءة القرآن كله اثنى عشر الف مرة وخير من عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها كله ويعطى بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات.
واما انه أوثق فلكونه صادرا من لسان من لا ينطق عن الهوى ومأخوذا ممن علمه شديد القوى فان أول من أملاه بامر الله تعالى خاتم الأنبياء والمرسلين عليه وعليهم صلوات الله أجمعين وأول من كتب كله بخطه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام نعم قد اخذ غيره من الصحابة أيضا من علوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا انه لم يستودع ما امر بتبليغه كله الأعلى بن أبي طالب عليه السلام (كما يأتي في باب حجية أقوال الأئمة في الروايات التي قد تجاوزت حد التواتر) ثم امره صلى الله عليه وآله بايداع ذلك الكتاب المستطاب عترته الطاهرين عليهم السلام وكان عند كل واحد من الأئمة الاثنى عشر يستحفظه السلف للخلف فيستودعه من انتهى اليه الامر وبما أودعهم علم ما يحتاج اليه الأمة امرهم بالتمسك بهم والاخذ من علومهم والاقتداء بسيرتهم وبين لهم ان الناجي ليس إلا من ركب سفينتهم وتمسك بعروتهم ودخل من أبوابهم والهالك ليس إلا من تخلف عنهم أو تقدم عليهم أو استمسك بعرى غيرهم و أوضح هذه الوصية وأوثقها وآكدها وشددها في الروايات المتعددة المتواترة بألفاظ
(مقدمة الكتاب ٦)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461