جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ١٠
بحيث يستغنى عنه الفقيه الا انها لا تعد ركنا لاستنباط الاحكام ومرجعا عاما للفقهاء الكرام ولأجل ذلك عنى بهذه الأربعة منذ ظهورها علمائنا رضوان الله عليهم عناية كاملة واهتموا شديدا في ضبط نسخها وحفظها وقرائتها على الشيوخ واستجازتهم في النقل لمن بعدهم وتحقيق متونها ونقد أسانيدها وضبط رجالها ولذا قد كثرت في مكتبات الامامية بل وفى كثير من غيرها من نسخا العتيقة التي عليها اثر التصحيح والقراءة وتصديق الشيوخ والأعاظم وإجازات منهم لغيرهم ولله الحمد وله الشكر.
ثم في القرن الحادي عشر في أيام السلاطين الصفوية ونفوذ شيخنا العلامة مولينا محمد باقر بن محمد تقي المجلسي عليهما الرحمة المتولد سنة سبع وثلاثين بعد الألف والمتوفى سنة احدى عشرة أو عشر ومأة بعد الألف اجتمع في مكتبته من الأصول الأولية وجوامعها وغيرها نسخ كثيرة فصنف قدس سره كتابه بحار الأنوار في خمس وعشرين مجلدا وأودع فيه من جميع فنون الاخبار وغيرها من التاريخ والإجازات وجلمة من الآيات وأبان مشكلات الاخبار ببيانات شافية وآراء عالية وكان همه ره كما نص به في المقدمة مقصورا على جميع أحاديث غير الأربعة المعروفة من كتب الحديث ليحفظها عن الضياع والزوال ومع ذلك لا يخلو كتابه من اخبارها سيما مجلد السماء والعالم وأبواب الأصول فإنه قد أورد فيها كثيرا من أحاديث الكافي و لكن المشتمل منه على الاحكام سبع مجلدات تقريبا وغير كتابي الصلاة والطهارة منها اخبارها قليلة.
وبما كانت الاخبار المتعلقة بكل فرع من الفروع الفقهية أو أصل من الأصول الاعتقادية غير مجتمعة في كتاب واحد بل كانت متفرقة في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب المعتبرة ولم يراع في أكثرها حسن الترتيب والتنظيم وأشكل الإحاطة والعثور على جميع ما يتعلق بكل مسألة مما ورد فيها قدهم صاحبا كتابي الوسائل والوافي بتأليف الشيخ محمد بن مرتضى القاساني المدعو بالمحسن والمشتهر بالفيض المتوفى سنة احدى وتسعين بعد الألف كتابه الوافي في أربعة عشر جزءا في ثمان سنين ووجه
(مقدمة الكتاب ١٠)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461