الحاج الشيخ إسماعيل الملايري ومن الأخرى الخبير المتضلع الشيخ على پناه الاشتهاردي وكان رحمه الله تعالى عليهم شهيدا حافظا يحضره مجالسهم ويستحضرهم في محضره فيستفيدون من علمه ويستمدون من مدده يسألونه عن المشكلات ويراجعونه في المعضلات يعرضون عليه ما جمعوا ويرونه ما رتبوا فينظر فيه وينبههم بما فيه وكان كثيرا ما يقول لقد من الله علينا إذ وفقنا على بدئه ولو من علينا بتوفيق ختمه لكان من الصدقات الجارية أعظمها ومن الذخائر الباقية أفضلها ومن السعادات الأخروية اجمعها وأعلاها.
ولله الحمد وله الشكر قد وفقهم بالتمام وجاؤوا بكتاب يطمئن به القلوب وتركن اليه النفوس واف للمتعلمين كاف للمستنبطين بحيث قد حصل به الاستفتاء عن غيره وكفى به معولا ومرجعا اللهم اجعل درجاتهم عالية وبلغهم بالكرامة مواطن السلامة وأوجب لهم ثواب المجاهدين واجعلهم في نظام الشهداء والصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين.
ثم بعد الفراغ والتمام عاينه ولاحظه مرة بعد مرة وكرة بعد كرة فامر بطبعه ونشره وقد طبع كتاب الطهارة منه في حياته وكان يخصه من جميع آثاره ويقول هذه ثمرة حياتي ونتيجة عمري حتى أنه قدس سره قبل ارتحاله بأيام تذكر وفوده على ربه الكريم وأظهر التأثر والتأسف على قله الزاد وبعد السفر فسلاه وعزاه جمع من الحضار بتذكار خدماته الدينية وآثاره العلمية من تربية الفضلاء وتعليم العلماء وبناء المساجد العظيمة والمدارس العالية واجتهاده في احياء الحق وإماتة الباطل فأجابهم بان كل ما ذكرتم بالنسبة إلى عظمة الرب الجليل ونعمه الكثيرة على قليل.
ثم ذكره سيد الفقهاء آية الله العظمى الحاج سيد محمد رضا الموسوي الگلپايگانى بأنك من فضل الله الملك الوهاب وفقت لتأليف هذا الكتاب المنيف (اي جامع أحاديث الشيعة) وهذا العمل عظيم في الاسلام آثاره كثير للفقهاء ثماره ثقيل يوم القيمة في الميزان جليل عند الله الرحيم الرحمن وكيف لا وهو من أفضل مصاديق مداد العلماء الذي فضل على دماء الشهداء فصدقه رضوان الله تعالى عليه