جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ١١
نظره إلى ضبط أحاديث الأربعة من الأصول والفروع وزاد في مواعظ كتاب الروضة قليلا من غيرها وجمع فيه كثيرا من الآيات الدالة على الاحكام وشرح كل حديث يحتاج إلى التوضيح بالبيان الوافي والشرح الكافي الا انه لم يصرح في جميع الأسانيد بأسماء الرواة بل اصطلح لهم رموزا ذكرها في المقدمة اقتصارا وقد أفاد قدس سره واتى بما نواه على نظم تام ونسق بديع في غاية الكمال والبلاغ جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين.
وصنف العالم النبيل والمحدث الخبير الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الحر العاملي المشغري المتولد سنة ثلاث وثلثين بعد الألف والمتوفى سنة أربع ومئة بعد الألف كتابه وسائل الشيعة واخرج فيه الأحاديث المربوطة بالفروع الفقهية والآداب الشرعية من الأربعة وغيرها من الكتب المعتمدة التي يقرب عددها ثمانين كتابا وعقد لكل حكم زعم دلالة خبر أو اخبار عليه بابا مستقلا وأورد فيه ما ظن دلالته عليه من الأحاديث فصارت بذلك آحاد أبوابه تنوف على سبعة آلاف وصنف لاجل وجدان الحديث المطلوب فهرسا مشتملا على ذكر ما يحتوى كتابه من الكتب وأبوابها وعدد أحاديث كل باب منها وما تدل عليه من الاحكام زائدا على ما ذكره في عنوان الباب ولعله بسبب هذه المزايا صار مرجعا فذا لفقهائنا من لدن تدوينه إلى الآن حشره الله تعالى مع الشهداء والصديقين ورزقه من ثمرة جنة النعيم.
ثم استدرك الشيخ الفقيه المتتبع الحاج الميرزا حسين بن محمد تقي النوري رحمه الله تعالى المتولد سنة أربع وخمسين ومأتين بعد الألف والمتوفى سنة عشرين وثلاثمأة بعد الألف ما فات من الوسائل من المصادر التي نقل عنها ومن غيرها من الكتب المعتمدة لديه في ثلاث مجلدات ضخمة على طراز الوسائل ونمطه وأفاد قدس سره في المجلد الثالث فوائد رجالية وأجاد اثابه الله سبحانه مثوبة المخلصين وجعل مثواه في أعلى عليين.
هذا اجمال القول في تاريخ حديثنا ومصادر فقهنا إلى أن بلغ النوبة ولله المنة
(مقدمة الكتاب ١١)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461