جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٨
والبعيدة من الطبعة الرابعة والخامسة منهم من اخذ عنهما أحاديث قليلة ومنهم من اخذ مئة وآلافا وفيهم العلماء والفقهاء كبريدين معوية العجلي وأبى بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن مسلم الثقفي وزرارة ابن أعين وهم الذين قال الصادق عليه السلام في حقهم بشر المخبتين بالجنة أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست وكذا بعدهما سائر الطبقات قد اخذوا عن أئمتهم عليهم السلام أحاديث كثيرة فاخذوا منهم أقسام العلوم من الأصول والفروع والتفسير والاخلاق وغيرها من العلوم المتفرقة ويروونها للاخرين والآخرون للخلف الباقين ويبالغون في تصحيحها وتفكيك سليمها عن سقيمها وصوابها عن خطاها ويثبتونها كما يسمعون في الصدور المطهرة ويقيدونها بالكتب في الصحف المكرمة.
وقد بلغ عدد الجوامع الحديثية في عصر الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
إلى أربعمأة وكانت تسمى هذه الكتب مطلقا أو خصوص النسخة الأولى منها بالأصول فأغنونا رحمهم الله بضبط العلوم والأحاديث عن الاجتهاد بالرأي والمقائيس وعن القول بالظن والاستحسان ولله درهم وجزاهم عن الاسلام والايمان أفضل الجزاء وجعلهم ممن كان مداده أفضل من دماء الشهداء وبما كانت الأحاديث متشتتة متفرقة في الكتب المذكورة ولم تكن في كثير منها أحاديث كثيرة تصدى جماعة من فضلاء الطبقة السادسة من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضا عليه السلام كأحمد بن محمد بن أبي نصر وجعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال والحسن بن محبوب وحماد بن عيسى وصفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير وأشباههم لجمعها وضبطها في كتاب واحد فكتب كل واحد منهم جامعا جمع فيه من اخبار هذه الأصول ما كان له طريق إلى مصنفيها ثم كتب من تلامذة هؤلاء الحسن والحسين ابنا سعيد بن مهران وعلي بن مهزيار كتابين جمعوا فيهما ما كان متفرقا في جوامع أسانيدهم.
ثقة الاسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي الكليني قدس سره المتوفى سنة ثمان
(مقدمة الكتاب ٨)
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - باب فرض طلب العلم او الحجة فى الاحكام الشرعية وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم ولاحجة 86
2 2 - باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن المخصص أو المقيد او المبين أو المفسر أو الناسخ وعدم حجيتها قبله 104
3 3 - باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله بعد الفحص 120
4 4 - باب حجية فتوى الائمة المعصومين عليهم السلام من العترة الطاهرة بعد الفحص 126
5 5 - باب حجية اخبار الثقات عن النبى صلى الله عليه وآله والائمة الاطهار عليهم السلام 219
6 6 - باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع والترجيح وغيرهما 254
7 7 - باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة الافتاء والعمل بها فى الاحكام وأنه لايجوز تقليد من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند أليها وكذا لايجوز العمل بفتوى من لايرى حجية أقوال العترة ولا التحاكم اليه. 269
8 8 - باب حكم ما اذا لم توجد حجة على الحكم بعد الفحص فى الشبهة الوجوبية والتحريمية. 324
9 9 - باب أن من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل فصنعه كان له أجره وأن لم يكن كما بلغه 340
10 10 - باب أشتراط التكليف بالعقل 342
11 11 - باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده فى الغلام والجارية واستحباب تمرين الاطفال قبل ذلك 350
12 12 - باب وجوب النية فى العبادات الواجبة و أنه لا عمل الابها ووجوب الاخلاص فيها وفى نيتها وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها الرياء وجملة مما يتعلق بذلك 356
13 13 - باب علامة المرائي واستحباب العبادة فى السر وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها علانية للترغيب فى الدين 376
14 14 - باب كراهة ذكر العبادة للغير مالم يرجو نفعه وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله اذا لم يكن العمل لذلك 384
15 15 - باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد فى ذمه وآثاره 386
16 16 - باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف بالتقصير فى العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها مالم يوجب الكره والكسل و كراهة استقلال الخير وأن قل 398
17 17 - باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب 419
18 18 - باب استحباب التعجيل فى أفعال الخير و كراهة تسويفها واستحباب المداومة عليها وان قلت 421
19 19 - باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الائمة عليهم السلام واعتقاد أمامتهم 426
20 20 - باب دعائم الاسلام وأهم فرائضه 461