زعيم الشيعة وعالم الأمة المؤيد والامام الأوحد محيى الشريعة الاسلامية ومجدد مذهب الإمامية حامل علوم الأئمة الأطهار فقيه اهل بيت النبي المختار مصداق من عينه الإمام عليه السلام لبيان الاحكام ومن أمنه على الحلال والحرام حجة الاسلام والمسلمين آية الله العظمى وحجة حجته الكبرى في الأرضين الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي رضوان الله تعالى عليه أعني من سعى بتمام وسعه لتكون كلمة الله هي العليا واجتهد بكل جهده لتكون كلمة الظالمين هي السفلى ومن كان خريت فن الفقه والحديث وما يتعلق بهما من الأصول والرجال والدراية والأدب وعرف طلبة الحديث وحملة الفقه وطريقتهم وديدنهم من القدماء الأقدمين ومتأخري المتأخرين معرفة من نشأ فيهم وعايشهم وصنف في الرجال مصنفا لم يكن في الكتب المصنفة في هذا الفن كتاب أجل قدرا وأعظم نفعا منه فلا يقاس به أحد من العلماء المتأخرين معرفة من نشأ فيهم وعايشهم وصنف في الرجال مصنفا لم يكن في الكتب المصنفة في هذا الفن كتاب أجل قدرا وأعظم نفعا منه فلا يقاس به أحد من العلماء المتأخرين فإنه وزان الفقهاء المتقدمين بل هو أوزن وأوجه لكونه جامعا لعلومهم واقفا بمسالكهم حافظا لكتبهم سلك في التدريس والتحقيق مسالكهم ومشى في الاجتهاد والاستنباط مماشيهم فكأنه تطبع بطباعهم وتخلق بأخلاقهم فأحياهم باحياء آثارهم وأقام سوقهم بترويج سلعهم فتجدد الفقه في عصره وبنى على بوانيه واجد بنيانه ورفع العلم على قواعده وارتفع إلى أن بلغ غايته وشدد أركانه فياله من قوة في الدين وايمان في يقين وخضوع لإله العالمين وكم له من الآثار العظيمة والاعلام العلية التي لا يسع تفصيلها مجلد ضخم فلله دره وعليه اجره.
وكان قدس سره كثيرا ما يقول إن صاحب الوسائل رحمه الله قدا تعب نفسه في تأليف هذا الكتاب وبذلك جهده وعمره في جمع أحاديثه وتبويبه وترتيبه وجاء بأحسن ما صنف في هذا الفن وله علينا حق عظيم شكر الله تعالى مساعيه وأرضاه الا انه يحتاج إلى تنقيح وتهذيب وتكميل فان كتابه أشبه بكتاب الفقه من الحديث وأراد أن يجمع ما دل من الاخبار بزعمه على حكم فرع من الفروع الفقهية ولم يكن قاصدا على أن يأتي بها بنظام تام ولدا قد فرق بين ما ينبغي ان يجمع وجمع بين ما ينبغي ان يفرق وكثيرا ما