شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ٣١٢
والمغارسة (1)، وبالثاني (2) ذلك، وما لا يبقى غالبا كالخضراوات.
ويمكن خروجها (3) بالشجر فيتحد المعنيان (4)، (ينتفع بثمرته مع بقاء عينه) بقاء يزيد عن سنة غالبا. واحترز به عن نحو البطيخ والباذنجان والقطن وقصب السكر فإنها ليست كذلك (5)، وإن تعددت اللقطات مع بقاء عينه ذلك الوقت، وبقي القطن أزيد من سنة، لأنه خلاف الغالب.
(وفيما له ورق) لا يقصد من عمله بالذات إلا ورقه (كالحناء نظر (6)) من (7) أنه في معنى الثمرة فيكون مقصود المساقاة حاصلا به ومن (8) أن هذه المعاملة على خلاف الأصل، لاشتمالها على جهالة العوض فيقتصر بها على موضع الوفاق، ومثله (9) ما يقصد ورده، وأما التوت
____________________
(1) بالرفع عطفا على فاعل " ويخرج " الذي هي المساقاة أي ويخرج على الأول وهو (نابتا) المغارسة وهي الإجارة على غرس الأشجار.
(2) وهو (ثابتا) بالثاء المثلثة (الودي) الذي هو صغار النخل ولم يغرس بعد، وخرج أيضا (ما لا يبقى غالبا كالخضروات).
(3) أي الخضروات.
(4) وهما: (نابتا. وثابتا).
(5) أي لا تبقى إلى سنة.
(6) هذا هو التردد الذي أشار إليه الشارح رحمه الله وأشرنا إليه في الهامش رقم 5 - 6 ص 311.
(7) دليل لجواز وقوع المساقاة على هذه الأشجار.
(8) دليل لعدم جواز وقوع المساقاة.
(9) أي ومثل ما يقصد ورقه: ما يقصد ورده.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 307 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»
الفهرست