شرح اللمعة - الشهيد الثاني - ج ٤ - الصفحة ٥١
كتاب الرهن (1) (وهو وثيقة للدين) والوثيقة فعيلة بمعنى المفعول أي موثوق به لأجل الدين، والتاء فيها لنقل اللفظ من الوصفية (2) إلى الاسمية كتاء الحقيقة (3) لا للتأنيث، فلا يرد عدم المطابقة بين المبتدأ (4) والخبر (5)
____________________
(1) الرهن - لغة -: ما وضع عندك لينوب مناب ما أخذ منك، جمعه: رهان، رهون، رهن بضمتين.
يقال: رهنه الشئ ورهن عنده الشئ متعديا إلى مفعولين من باب منع يمنع وأرهنه الشئ من باب الأفعال فهما بمعنى واحد.
ومن كلا البابين بمعنى جعل الشئ رهنا: أي وضعه عند الدائن لينوب مناب ما أخذ منه.
ورهين بمعنى محبوس: ومنه قوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة أي محبوسة وتطلق الرهينة على العين التي تجعل عند الدائن بإزاء الدين، لأنها محبوسة عند المرتهن.
ويحتمل أن يكون المعنى الشرعي مأخوذا من هذا.
(2) إذ أصله " وثيق " وزان فعيل وهو وصف فنقل منه وصار اسما للشئ الذي يجعل وثيقة للدين. فتاؤه ناقلة وليست للتأنيث.
(3) أصله حقيق وزان فعيل نقل من الوصفية إلى الاسمية فتاؤه أيضا ناقلة وليست للتأنيث.
(4) وهو لفظ (هو).
(5) وهو لفظ (وثيقة).
(٥١)
مفاتيح البحث: الرهان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست