قال جبرائيل عليه السلام: سمه الحسن، فسماه الحسن عليه السلام، فلما كان يوم سابعه عق النبي صلى الله عليه وآله عنه بكبشين أملحين، وأعطى القابلة فخذا ودينارا، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا، وطلى رأسه بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية... الخ (1).
وروي أيضا عن جابر، قال: لما حملت فاطمة عليها السلام بالحسن عليه السلام فولدت وقد كان النبي صلى الله عليه وآله أمرهم أن يلفوه في خرقة بيضاء فلفوه في صفراء، وقالت فاطمة: يا علي سمه، فقال: ما كنت لأسبق باسمه رسول الله صلى الله عليه وآله، فجاء النبي صلى الله عليه وآله فأخذه وأدخل لسانه في فيه فجعل الحسن عليه السلام يمصه، ثم قا لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: ألم أتقدم إليكم أن لا تلفوه في خرقة صفراء فدعا بخرقة بيضاء فلفه فيها فرمى بالصفراء، وأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثم قال لعلي عليه السلام: ما سميته، قال: ما كنت لأسبقك باسمه.
قال (2): فأوحى الله عز ذكره إلى جبرائيل عليه السلام، إنه قد ولد لمحمد صلى الله عليه وآله ابن، فاهبط إليه فاقرئه السلام وهنئه مني ومنك، وقل له: إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى فسمه باسم بن هارون [فهبط جبرائيل فهناه من الله تعالى، ثم قال: إن الله جل جلاله يأمرك أن تسميه باسم ابن هارون] (3)، قال: ما كان اسمه؟
قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسن فسماه الحسن.
فلما ولد الحسين عليه السلام جاء إليهم النبي صلى الله عليه وآله ففعل به كما فعل بالحسن عليه السلام، وهبط جبرائيل على النبي صلى الله عليه وآله، فقال: إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك:
إن عليا منك بمنزلة هارون من موسى، فسمه باسم ابن هارون، قال: وما كان اسمه؟ فقال: شبيرا، قال: لساني عربي، قال: فسمه الحسين، فسماه الحسين (4).